سأحكي لكم اليوم أسطورة رجاء، التي قـررت أن أطلق عليها أسطورة، لأنها تمكنت بشكل أو بآخر أن تعيش لتروي قصتها، والتي هي بالواقـع ليست جديدة أو غريبة على مسامعنا، فرجاء فتاة مصابة بالأزمـة أو ما يعرف بالربو Asthma منذ أن كانت صغيرة، وكانت كثيرا ما تصاب بالأزمات الربوية نتيجة لعدة مسببات، من أهمها البرد والعواصف الرملية، أو ببساطة اضطراب المشاعر Parathymia الذي يسبب زيادة الاحتياج للأوكسجين ومن ثم حدوث الأزمة، الشاهد هنا هو أن رجاء عانت منها منذ أن التحقت بالمرحلة الابتدائية، وبعد أول أزمة تحدث لها في المدرسة تعلـمت المعلمات درسا هاما هو أنه كلما بدأت أعراض الأزمة بالظهـور يكون عليهـن الركض إلى أقرب هاتف ويتصلـن بوالدها الذي كان يسارع لركوب سيارته منطلقا بسرعة توازي سرعة سوبرمان لإنقاذ روح الصغيرة.
لحسن الحظ أن رجاء عاشت لتحكي الحكاية بصورة فكاهية، غـير مدركة أنها محظوظة كونها لم تتحول إلى كارثـة ليس فيما يخصها فقط، بل ما يخص والدها الذي حمتـه العناية الإلهية من الحوادث الناتجة عن سرعته الفائقة.
قصة رجاء تجعلنا ندرك أن مدارسنا ينقصها الكثير من الأشياء الضرورية، ومن أهمها وجود عيادة داخل المدرسة تشرف عليها ممرضة ذات خبرة إكلينكية واسعة، وليس مجرد طالبة أنهت الامتياز لتوها، والأهم ليس فقط الإسعافات الأولية للحالات الطارئة، بل يمتد دورها إلى الفحص الدوري للطالبات خصوصا في عمر المراهقة حيث يفوتن الوجبات الأساسية المهمة بحثا عن الرشاقة، والتي تنتهي بسوء التغذية في غالب الأحوال، أو أولئك اللاتي يعانين السمنة المفرطة، ويحتجن لمتابعات دورية، خاصة أنه في أحيان كثيرة قد يعاني الطلاب والطالبات من أمراض صامتة، والتي هي ناتجة عن نوعية الطعام الذي يتناولونـه، ويأتي على رأس تلك الأمراض ارتفاع ضغط الدم، وكثيرا ما يتفاجأ المرء بوجود قراءة عالية ومتكررة للضغط في صفوف الطلاب والطالبات، وهناك آخرون يعانون من الصداع وقلة التركيز لنجد فيما بعد أن ضعف النظر وراء الحكاية.
ولا ننسى أن كثيرا من الطلاب والطالبات يتم تشخيصهـم بمرض السكر من النوع الوراثي والذي يتـم السيطرة عليه عن طريـق حقن الانسولين وبحكم صغر سنهم لا يعون التحكم الصحيح بالجرعات فإما أن يصاب الطالب بهبوط أو ارتفاع بالسكر ولكل منهـما أعراض جانبية خطيرة.
والأهم من ذلك أن الكثير من المعلمين والمعلمات لا يفقهون شيئا في الرعاية الصحية وأنا أعرف أنه ليس مجالهم لكنـه ضرورة، فعلى الأقل يجب أن يحصل كل معلم ومعلمة على دورة الإنعاش القلبي الرئوي والتي تساهم في إنقاذ حياة الكثيرين.
أما الطلاب فهم بحاجة إلى ما ذكرت وأكثر خاصة أن معظم الطلاب يتأثرون برفاقهم كثيرا في مراحل عمريـة متعددة مما يجعل وجود عيادة مدرسية ضرورة بحتة خصوصا أن معظم الطلاب يبدؤون التدخين في سن مبكرة، ولا ننسى ضحايا المخدرات بأنواعها، خاصة الحبوب المنشطة في أوقات الامتحانات، مما يجعل الفحص الدوري للسموم حاجة ملحة، ليس لزجهـم في السجن، ولكن لكي ننقذ أرواحهـم البريـئة قبل الضياع..
وفي الأخـير تبقى معرفـة أن أهـم واجبات العيادة المدرسية هي المحاضـرات الأسبوعية لتثقيـف الطـلاب صحيا وخلـق جـو حميـم في العـيـادة يجـعـل الطـلاب والطالبات يلجؤون للاستشارات الصحية في كل الأوقات, وأعـود لأذكـر أن الحـظ الذي ساعـد رجـاء مـرة، ربـما لا يخـدم آخريـن في المـرات القادمـة.
لحسن الحظ أن رجاء عاشت لتحكي الحكاية بصورة فكاهية، غـير مدركة أنها محظوظة كونها لم تتحول إلى كارثـة ليس فيما يخصها فقط، بل ما يخص والدها الذي حمتـه العناية الإلهية من الحوادث الناتجة عن سرعته الفائقة.
قصة رجاء تجعلنا ندرك أن مدارسنا ينقصها الكثير من الأشياء الضرورية، ومن أهمها وجود عيادة داخل المدرسة تشرف عليها ممرضة ذات خبرة إكلينكية واسعة، وليس مجرد طالبة أنهت الامتياز لتوها، والأهم ليس فقط الإسعافات الأولية للحالات الطارئة، بل يمتد دورها إلى الفحص الدوري للطالبات خصوصا في عمر المراهقة حيث يفوتن الوجبات الأساسية المهمة بحثا عن الرشاقة، والتي تنتهي بسوء التغذية في غالب الأحوال، أو أولئك اللاتي يعانين السمنة المفرطة، ويحتجن لمتابعات دورية، خاصة أنه في أحيان كثيرة قد يعاني الطلاب والطالبات من أمراض صامتة، والتي هي ناتجة عن نوعية الطعام الذي يتناولونـه، ويأتي على رأس تلك الأمراض ارتفاع ضغط الدم، وكثيرا ما يتفاجأ المرء بوجود قراءة عالية ومتكررة للضغط في صفوف الطلاب والطالبات، وهناك آخرون يعانون من الصداع وقلة التركيز لنجد فيما بعد أن ضعف النظر وراء الحكاية.
ولا ننسى أن كثيرا من الطلاب والطالبات يتم تشخيصهـم بمرض السكر من النوع الوراثي والذي يتـم السيطرة عليه عن طريـق حقن الانسولين وبحكم صغر سنهم لا يعون التحكم الصحيح بالجرعات فإما أن يصاب الطالب بهبوط أو ارتفاع بالسكر ولكل منهـما أعراض جانبية خطيرة.
والأهم من ذلك أن الكثير من المعلمين والمعلمات لا يفقهون شيئا في الرعاية الصحية وأنا أعرف أنه ليس مجالهم لكنـه ضرورة، فعلى الأقل يجب أن يحصل كل معلم ومعلمة على دورة الإنعاش القلبي الرئوي والتي تساهم في إنقاذ حياة الكثيرين.
أما الطلاب فهم بحاجة إلى ما ذكرت وأكثر خاصة أن معظم الطلاب يتأثرون برفاقهم كثيرا في مراحل عمريـة متعددة مما يجعل وجود عيادة مدرسية ضرورة بحتة خصوصا أن معظم الطلاب يبدؤون التدخين في سن مبكرة، ولا ننسى ضحايا المخدرات بأنواعها، خاصة الحبوب المنشطة في أوقات الامتحانات، مما يجعل الفحص الدوري للسموم حاجة ملحة، ليس لزجهـم في السجن، ولكن لكي ننقذ أرواحهـم البريـئة قبل الضياع..
وفي الأخـير تبقى معرفـة أن أهـم واجبات العيادة المدرسية هي المحاضـرات الأسبوعية لتثقيـف الطـلاب صحيا وخلـق جـو حميـم في العـيـادة يجـعـل الطـلاب والطالبات يلجؤون للاستشارات الصحية في كل الأوقات, وأعـود لأذكـر أن الحـظ الذي ساعـد رجـاء مـرة، ربـما لا يخـدم آخريـن في المـرات القادمـة.